تكتسي بطولة كأس العالم لكرة القدم اهتماما خاصا وشعورا متميزا لدى كافة شعوب العالم، سيتابعها على الأقل 700 ألف مناصر من خارج البرازيل حسب سفيرها في الجزائر.
وتشير كل المعطيات أن الفريق الوطني الجزائري الذي يمثل العرب والمسلمين في نهائيات كأس العالم بالبرازيل خلال الصائفة القادمة، سيحظى بدعم قوي من الأنصار، ليس فقط من الجماهير الجزائرية التي تحج خلفه من أجل مساندته في بلاد السامبا، بل هناك دعم جماهيري قوي من أنصار البرازيل للفريق الجزائري، بحكم أن دولة البرازيل التي ستحتضن العرس العالمي، بها جالية عربية أو من أصول عربية تقدر بـ 1.2 مليون شخص تقيم غالبيتهم في العاصمة الاقتصادية ساوباولو، كما يقيم في دولة البرازيل مليون ونصف المليون مسلم ينتشرون في أغلب الولايات البرازيلية، ويمثلهم 80 مؤسسة ومركزا إسلاميا ويمتلكون أكثر من 880 مسجد ومصلى ويعمل بها 600 شيخ وداعية، وقد وصل المهاجرون العرب والمسلمين من أصل سوري ولبناني بكثافة إلى البرازيل في نهاية القرن التاسع عشر، وفي تلك الحقبة كان المهاجرون يصلون إلى جنوب البرازيل بجوازات سفر تركية، بسبب هيمنة السلطات العثمانية على الشرق الأوسط آنذاك ومن لبنان بشكل خاص، أملا في كسب لقمة العيش، وبجمع المال بعد الفقر الذي عانوه في بلادهم، ويتواجد غالبية مسلمي البرازيل في ولاية ساوباولو، ثم مدينة فور دو إيجواسو بولاية بارانا الجنوبية، والتي يتواجد بها ثاني أكبر تجمع لمسلمي البرازيل، بالإضافة إلى بعض التجمعات الصغيرة للمسلمين في المدن الأخرى، مثل ريو دي جانيرو، وبارانجوا، ومارنجا، وجميعها تقع في جنوب شرق البرازيل، بينما توجد جالية مسلمة بمدينة سلفادور عاصمة ولاية باهيا الواقعة شمال شرق البرازيل، ويمثل التيار السني النسبة الغالبة بين مسلمي البرازيل بحوالي 95 بالمئة، بينما يمثل الشيعة النسبة المتبقية التي ستشجع إيران، ويتمركز وجودهم في ولاية بارانا، وجميع المدن التي تستقبل المقابلات، تتواجد فيها جالية عربية ومسلمة، وفيها مراكز إسلامية، وهو الأمر الذي سيكون في صالح المنتخب الجزائري الذي من الممكن جدا حسب المعطيات، أنه يلعب مبارياته في أجواء لا تختلف كثيرا أن أجواء ملعب تشاكر بالبليدة.
مصدر الخبر
http://sport.echoroukonline.com/articles/193416.html